لماذا يهربون إلى الفيس بوك؟
لماذا يهربون إلى الفيس بوك؟
حتى فيما سبق، حيث معاناة البروكسي، والخطورة....فيهربون اليه!!!
حتى هنا، شباب كوباني، وكهولها، وغيرهم، ايضاً أراهم ينامون، ويفيقون، ويسهرون في الفيس!!!
طيب!! ألم يخطر ببال أحدنا مثلاً، ماذا افدنا أو استفدنا!!!!؟؟
أو شيئ آخر ، ألم يفكر أحد ذي شأن مننااااا لماذا لا يوجد في صفحات الفيس بوك أناس ذي شأن أيضاً(أدباء كبار، مخترعون، رجال سياسة.....).
أسئلة يتردد صداها، ويحيط بها المبهم؟
ما سر التواجد الكثيف، واللجوء الكبير إلى الفيس بوك؟
برأي ولن أسهب في الأسباب المتعلقة بالتقنية البرمجية العالية، أو في يسر التصفح، أو سهولة المشاركة، وعرض أو إدراج الصور والفيديو، وليس في التطبيقات المرفقة، أو الألعاب....
إذاً، لماذا؟
الجواب بسيط ولن يكون بتعقيد السؤال وهو:
أولاً: مثلما انتشر الجات(مسنجر) انتشر الفيس بوك، فالفيس يعتبر نسخة مطورة من الجات، وهنا لن أناقش طويلاً باعتبار أن أغلب رواد الفيس يهمهم(الجات المباشر) أو (الجات الكتابي) بحيث تكتب تعليقاً بسيطاً لن يحتاج منك إلى أية ثقافة، كما أن أغلب من تابعت صفحاتهم(بمعونة 6 أشخاص) وجدت أنها تتركز على الاهتمام بالجنس الآخر(ذكر، انثى)...وفي هذا شأن كبير، حيث أني وجدت أن ما نسبته(86% من مشاركات البنات كانت التعليقات عليها تتجاوز(50 تعليق)...امام الشباب، للاسف كانت النسبة منخفضة...كما وأن الاشخاص المميزين، وجدت ان نسبة(90% فقدوا بريقهم لأنهم تراجعوا جدا من حيث زيادة الاهتمام بهم بداية، وتراجع الاهتمام لاحقاً.)
ثانياً : الفيس بوك ساحة ممتازة للنشر لذوي الأقل ثقافة، أو المتثقفين لنقل...فهو يركز أكثر على الستايل العام، من حيث أنك تنسق صفحتك، ألبومك، اهتماماتك...نشاطاتك..كل تلك الأمور يتم اقتباسها من الآخرين، فأنت لن تحتاج إلا إلى التقليد.
ثالثاً: نموذج يلجأ إلى الفيس بوك وهم من ذوي مكانة مجتمعاتية، هرباً من الثقل الثقافي المطلوب منهم، فيعجزون عن المشاركة في المواقع أو المدونات أو المنتديات فيكون الفيس بوك مكانا(حسب اعتقادهم) فيه يتمكنون من أن يحاولوا إثبات أنهم ذا شأن، وهنا طبعاً يمكنهم مؤقتا الاستفادة، باعتبار ان الناس تنجر تلقائيا إلى أمرين(حسب فرويد):
1- الجنس الآخر.
2- الشخص المشهور.
ولكن سرعات ما يتم إثبات العكس!!!!فالفيس بوك بالنهاية هو ساحة ثقافة المراهقين، ساحة تواصل للمعلومات، ساحة تبادل لها، وليس مكانا لنشر مقالة، أو استفتاء، أو أخذ آراء...تلك الأشياء لها ساحاتها!!!
رابعاً:حب الظهور أو لنقل محبة الشهرة، وكسب المزيد من العلاقات، وهذا مفاده يرجع إلى عوامل نفسية، فتهرب من واقعك إلى صناعة عالم افتراضي، من خلالها ليس لأحد أن يفرض عليك أي شيء، فأنت مدير الحوار وكل الأشياء، باعتبارك بشك أو بآخر وحيد.
خامساً:(ملاحظة ) 99% من شخصيات هذا العالم، من كتابه، من عظمائه، من موسيقيه، من سياسيه....غير موجودين في الفيس بوك، إلا من خلال أسمائهم التي أنشأها أناس 99% منهم غرباء، لا يمدون بالصلة إلى صاحب الاسم!!ولهذه الفكرة استنتاجان برأي:
1- فعلاً هذا إثبات لما سبق ونوهت إليه (السبب 2) فلا يلجأ إلى الفيس بوك إلا الفاشل ثقافيا، والراغب في محاولة بناء نموذج منسوخ عما يعرفه عنه المجتمع لا النموذج الذي هو!!!(نرجسية فكرية رافضة لتقبل أنه أقل مما هو معروف عنه) فلا أديب، أو كاتب...على الفيس بوك من تلقاء نفسه!!!والموجود عادة ما يكون موجودا من خلال الصفحة فقط لا غير!!!
مثلاً(سليم بركات)لديه حسب احصائية قمت بها(89 أسم، 17 صفحة، 16 مجموعة) ولكن سليم بركات خارج دائرة ما يسمى بالفيس بوك بالأصل...
إذاً أغلبنا (شهرة، مكانة، قيمة في المجتمع..) يماثل، أو يتجاوز سليم بركان، لكن (مضموناً) نحن فارغين، فهو يكبرنا بألف عام...الفيس بوك بالنسبة لنا قيمة، مضمونية، يمكنها أن تجعلنا نعتقد أننا بحق عظماء، باعتبار أن أغلب (المعجبين، المعلقين) هم أناس سيكونون من الفئة(2) أي(ينساقون وراء مكانة الاسم، القلب"حسب فرويد")
2- ضعف شخصية من منشأ الصفحة(انفصام).
خامساً: ثقافة التعارف، أو لنقل ثقافة العرض، والإظهار بين الجنسين، والفكرة واضحة، لن اشرحها كثيراً، ولكن سأتجاوزها الى الفكرة الأخرى المتعلقة بها وهي ثقافة ( تقليد الصفحات، التعرف على خصوصيات الآخرين، اهتماماتهم، اعجاباتهم....وغير ذلك)فهذا أيضاً سبب(مرضي حسب فرويد) حيث يشكل الفضول، والرغبة في مدح(إساءة) يشكل جانباً فخما من الأسباب الداعمة.
مقالتي هذه قد يجد الكثيرون أنها تمثلهم جزئياً، وهذا صحيح لأن أغلبنا يعيش الحالة ذاتها، لذا لا تشك في أنها كتبتك لأجلك فقط، صديقي....فهي لأجلي، ولأجلك، ولأجل أشياء أخرى.
Read more: http://www.shababkobani.com/vb/showthread.php?p=63532#post63532#ixzz1KtpHwgzz
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق